الجمعة، 28 ديسمبر 2018

نلعق الموت بقلم الرائع مصطفى العويني



كــــــل عـــــــام وأنتم بخيـــــر
نلعق الموت في أواني الطهي
ونسير على أمل الأمس يرتدي الغد
حال العصي من الوداع،
نرسم اللحن الشجي على الوقار
تُطاول عيناي إفكاً في الضحى
دائم البحث والتأمل والشغف،
في عينيكِ
عَلِّي أكتشف وطناً جديداً للحب،
فهل نمتطي صهوة الحلم
عندها،
سوف أعلن سيادة أحكام الحب،
والعدل والحريةُ والاحترام،
في وطننا،
سأمتطي الأحلام أبحث عن عدل،
حتى يغلبني النوم،
وعند الصباح أتذكر،
أن شذى عطرك مَرَّ من هنا مرَّ بي أمس،
يمنحني دعوة للحياة،
فتبتسم حياتي،
سأبقى كما أنا دوماً..،
ولن أكتفي بإنصاف الصبر،
وأُلُقِي يشع ويختفي،
فأرى جراحي تَنِّزُّ منها المياه،
تحت دجى القوافي والغياب،
ربما ما عدت أستطيع كبح جواد أفكاري،
كي لا تتبعثر أو تتبختر،
فقد بِتً أُمسك بحنين المستقبل،
يمتد ولا تِيه فيه ولا ضباب
حتى لو يكلفني الردى،
فما تضيع نجواها أو يأخذها الغياب،
سأبقى كما أنا دوما،
سأكتب وأرسم وأغني،
وأعمل كل ما أستطيع من أجل وطننا،
وطننا الذي اكتشفناه،
لا يستحي منا ولا نستحي منه،
أما آن الأوان.!؟
لنُضيء شمعة الرحمة،
كي تنبت الأرض زرعها المبارك،
سأبقى كما أنا دوماً،
سأشرب ضياع المشهد السحري،
ربما كان الأخير السري،
ويكون العشق عكاز النجوى،
نجوى العمر ومتعة الدنيا،
سأملأ ثُريات الرُّوح فلتعبثي في كل شيء،
ولِتُلوني نفسك كما شئتِ،
فما زلت انتظر،
فهل هذه أُمنية مستحيلة،
أحبتي في شتى بقاع الأرض كل عام وأنتم بأمل وأمن وسلام
وألف خير وسعادة
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق