وَمَضَات
نَمْ يَا حَبِيبِي حُبُّنَا حُبَّانِ
حُبٌّ يُتَوِّجُهُ اٌلثَّبَاتُ وَ ثَانِ
غِرٌّ تُكَرْكِرُهُ اٌلَمُيُولُ لِغَايَةٍ
مَا أَتْعَسَكْ يَا فِكْرَةَ اٌلْإِنْسَانِ
نَمْ يَا قَرِيبِي هَمُّنَا هَمَّانِ
هَمٌّ تَلِيدٌ مُنْذُ عَهْدِ زَمَانِ
خِلٌّ أَلِفْنَاهُ وَ هَمٌّ حَادِثٌ
مُرُّ اٌلْمَذَاقِ شَرَابُهُ أَبْكَانِي
نَمْ يَا نَصِيبِي حَظُّنَا حَظَّانِ
حَظٌّ هُوَ اٌلْمَكْتُوبُ فِي عِنْوَانِي
وَ اٌلْآَخَرُ اٌلْإِحْبَاطُ رَغْمَ تَسَلُّحِي
بِعَزِيمَةٍ فَيَّاضَةُ اٌلْإِيمَانِ.
خُذْ يَا مَشِيبِي حَرْبَتِي وَ سِنَانِي
قَدْ مَاتَ مُهْرِي فِي وَغَى اٌلْمَيْدَانِ
وَ شَبِيبَتِي قَدْ كَفَّنَتْ أَشْوَاقَهَا
بِلِفَافَةٍ مِنْ مَعْرَضِ اٌلْأَحْزَانِ.
كُنْ يَا خَطِيبِي صَادِقَ اٌلْإِيمَانِ
لَا تَبْتَهِلْ خَوْفًا مِنَ اٌلنِّيرَانِ
وَ اٌسْجُدْ لِرَبِّكَ خُفْيَةً مُتَضَرِّعًا
حُبًّا لِذَاتِهِ كُلّ شَيْءٍ فَان.
دَعْ يَا طَبِيبِي اٌلْقَلْبَ فِي خَفَقَانِ
أَسْعَفْ عَليلَ اٌلنَّفْسِ فِي اٌلْإِبَّانِ
فَاٌلْقَلْبُ مَشْدُودٌ إِلَى نَبَضَاتِهِ
أَمَّا اٌلنُّفُوسُ فَرَغْبَةُ اٌلشَّيْطَانِ.
كُنْ يَا رَقِيبِي فِي رِحَابِ جِنَانِي
عَيْنًا تَرَى تَرْكِيبَةً وَ مَعَانِ
لَا تَكْتَفِي بِاٌللَّوْنِ فَهْوَ مُخَادِعٌ
لِلْوَرْدِ لَوْنُ شَقَائِقِ اٌلنُّعْمَانِ.
محمد المطاوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق