لترشق السّهام....
يا صاحب القلب المليء بالعفاف
هزّت صروح العشق أشرعي
و بعد أن بانت كلماتك مع الكفاف
رحماك من نبض أسير مشبع
رقيت بك الحرف على الضّفاف
فازداد وجد البوح المترع
ارم رايات الجوى مع الزّحاف
و إلاّ هجر شطآنك مفزعي
قد ملّ الهوى منك ذاك الجفاف
وعاتيات العشق بمصرعي
و كلّما انتزع الحشا منك اعتراف
تعانده بلحاظ عينيك و تسرع
قد جنّ القصيد و تعلّق بالشّغاف
و حان نفور الرّوح لمنبعي
أميرة البيد تجرّعت منك الزّعاف
فاستوطن صولجانها الأضلع
تهاوت حروفها إليك بالآلاف
فما لك لاتحنّ و لا ترجع
رويدك وقف بذاك.. المطاف
فلا ندم ينفع بعد التّصدّع
الحكم بَيِّنٌ بالعادات و الأعراف
لترشق السّهام بذات الموقع
منية علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق