الأحد، 16 ديسمبر 2018

تساؤلات أمام لوحة غامضة بقلم الرائع عبد العزيز بشارات


عبد العزيز بشارات
١٤ ساعة · 
-------------( تساؤُلاتٌ أمامَ لوحةٍ غامضة )-------------
دَعيني أراكِ ولو في الخيال ..........وأتبعُ ظِلَّكِ فوقَ التِّلال 
دَعيني أَهامسُ تلك الجفونَ ...... فَـما زال قُربيَ منكِ مُحال
دَعي مُقلتيّ تتوهُ حيارى ........تَزيـدُ معَ الوجدِ فيك اشتعال 
وبتّ أردِّدُ فيكِ القصيدَ ......... ويَمدَحُ شعريَ َتلكَ الخِصال 
وما قلتُ إلاَّ جميلَ الكلام ............هلِ الشَعرُ الا بيانٌ يقال 
أساجِلَ أذكُرُ أوصافَها ......لأُطـلِقَ نبضَ الهوى في السجال 
سألتُ المياهَ ورقراقَها .......... سألـتُ المَساربَ بين الجبال 
سألتُ الحَصى حين لامَستُه .........أحقّاً أراهُ يُجيبُ السؤال 
سألتُ المدينةَ في عيدها ....... وتلك الصَّبابا بها في احتفال 
وتلكَ الينابيعَ في صُبحِها ...........تنـاثَرَ مِن مُقلتيها الزُّلال 
لماذا تَزيدُ فتاتي جمالاً ..... وتصبح مثل الرُّؤى في الخيال
إذا ما مَررتُ بأحلامِها ......... وكنتُ لها لوحةً في الظلال
لماذا دموعُ الحيارى توارَت ... ولم تنحني رغم هول النبال
لماذا تباكت جموعُ الرجال .......ولكن لعمريَ أين الرجال؟
أرى دمعةَ الحُزن سالت مِراراً.على هاجرٍ حين عز الوصال 
تداعَت مَعَ الحبِّ أهدابُها .........وصوتٌ ينادي بها ما يزال 
هو الحب يَعزِفُ ألحانَه .......... مع البُعدِ حين تُشدُّ الرحال 
مع الريحِ يَبعَثُ عذبَ النشيد ..........يُرَدِّدُه طائرٌ في اختيال
كَتمتُ الحديثَ لأني أبَيْتُ ....... بِأن لا أخوضَ بهذا المَجال 
وهذا لعمريَ قهرٌ وظلمٌ ........... أشدّ على النّفس ممّا تَخال
وودعتُها حين دانيتُها .......... وأمسَكتُ من راحتَيْها الشِّمال 
فقالت تريَّث ولا تبتَعِد .........ونادَت بصوتٍ شَجِيّ (تعال )
فديتُكَ ما عشتُ يا مُلهِمي ........ جميلَ السَّجايا كريمَ الفِعال
أُحَيِّيك ما لمَعَتْ نَجمةُ .......... وأشرَقَتِ الشمسُ بَعدَ الزوال

===================================
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق