آرَائِي
يَا وَرْدَةً فِي رَوْضِ أَحْلَامِي
حَنَّتْ لَهَا اٌلْأَنْسَامُ أَنْسَامِي
مِنْ مُهْجَتِي مَجْرَى يُغَذِّيَكِ
بِاٌلْأُنْسِ مِنْ أَوْجَاعِ أَسْقَامِي
يَا أَيُّهَا اٌلشَّادِي أَمُدُّ يَدِي
أنْشدْ لَنَا، رَحْمَاكَ أَنْغَامِي
غَازِلْ بِهَا حَمَامَةً هَدَلَتْ
تَشْكِي حَبِيبًا سَابَهَا عَامي
يَا أَيُّهَا اٌلشَّادِي هُنَا أَمَلِي
تَبْنِي لِيَ اٌلْأَيَّامُ أَهْرَامِي
وَ اٌلْأَمْسُ يَرْوِي لِلرُّؤَى عَلَنًا
مَا دَوَّنَتْ أَقْلَامُ أَيَّامِي
فِي اٌلْغَابِ عَيْنُ اٌلزّهْرِ دَامِعَةٌ
تَرْثِي مَعَ اٌلْأَمْوَاتِ وَ اٌلنَّامِي
نُورًا خَلَتْ مِنْهُ اٌلْبِقَاعُ هَوَى
مُتأَلِّمًا فِي جُرْحِهَا اٌلدَّامِي
فِي اٌلْغَابِ هَامَاتٌ لَهَا هِمَمٌ
نَامَتْ وَ مَا هَامَتْ بِإِلْهَامِي
وَ اٌلسَّرْوُ وَ اٌلصَّفْصَافُ مُكْتَئِبٌ
بِاٌلْأَمْسِ كَانَ مُتَيّمًا سَامي
وَ اٌلْوَرْدُ مَهْمُومٌ بَكَى سَقَمًا
أَخْدَاشُهُ أَفْعَالُ إِجْرَامِ
وَ اٌلْأُقْحُوَانُ كأنّه ثمِلٌ
في حُنْوِهِ شِبْهٌ إِلَى اٌللّامِ
وَ اٌلْعُشْبُ ذُبْلٌ فِي نَضَارَتِهِ
دَوْسٌ بِهِ مِنْ وَقْعِ أَقْدَامٍ
مَا هَذِهِ اٌلْأَفْعَالُ فِي زَمَنٍ
فِيهِ مُرُورُ اٌلْعِقْدِ فِي عَامِ
مَا هَذِهِ اٌلْأَمْيَالُ فِي زَمَنٍ
مَشْغُولَةٌ بِاٌلصِّرْفِ وَ اٌلْخَامِ.
محمد المطاوع تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق