الأحد، 16 ديسمبر 2018

آرائي بقلم الرائع محمد المطاوع


آرَائِي

يَا وَرْدَةً فِي رَوْضِ أَحْلَامِي 
حَنَّتْ لَهَا اٌلْأَنْسَامُ أَنْسَامِي
مِنْ مُهْجَتِي مَجْرَى يُغَذِّيَكِ 
بِاٌلْأُنْسِ مِنْ أَوْجَاعِ أَسْقَامِي
يَا أَيُّهَا اٌلشَّادِي أَمُدُّ يَدِي 
أنْشدْ لَنَا، رَحْمَاكَ أَنْغَامِي
غَازِلْ بِهَا حَمَامَةً هَدَلَتْ 
تَشْكِي حَبِيبًا سَابَهَا عَامي
يَا أَيُّهَا اٌلشَّادِي هُنَا أَمَلِي 
تَبْنِي لِيَ اٌلْأَيَّامُ أَهْرَامِي
وَ اٌلْأَمْسُ يَرْوِي لِلرُّؤَى عَلَنًا 
مَا دَوَّنَتْ أَقْلَامُ أَيَّامِي
فِي اٌلْغَابِ عَيْنُ اٌلزّهْرِ دَامِعَةٌ 
تَرْثِي مَعَ اٌلْأَمْوَاتِ وَ اٌلنَّامِي
نُورًا خَلَتْ مِنْهُ اٌلْبِقَاعُ هَوَى 
مُتأَلِّمًا فِي جُرْحِهَا اٌلدَّامِي
فِي اٌلْغَابِ هَامَاتٌ لَهَا هِمَمٌ 
نَامَتْ وَ مَا هَامَتْ بِإِلْهَامِي
وَ اٌلسَّرْوُ وَ اٌلصَّفْصَافُ مُكْتَئِبٌ 
بِاٌلْأَمْسِ كَانَ مُتَيّمًا سَامي
وَ اٌلْوَرْدُ مَهْمُومٌ بَكَى سَقَمًا 
أَخْدَاشُهُ أَفْعَالُ إِجْرَامِ
وَ اٌلْأُقْحُوَانُ كأنّه ثمِلٌ 
في حُنْوِهِ شِبْهٌ إِلَى اٌللّامِ
وَ اٌلْعُشْبُ ذُبْلٌ فِي نَضَارَتِهِ 
دَوْسٌ بِهِ مِنْ وَقْعِ أَقْدَامٍ
مَا هَذِهِ اٌلْأَفْعَالُ فِي زَمَنٍ 
فِيهِ مُرُورُ اٌلْعِقْدِ فِي عَامِ 
مَا هَذِهِ اٌلْأَمْيَالُ فِي زَمَنٍ 
مَشْغُولَةٌ بِاٌلصِّرْفِ وَ اٌلْخَامِ.
محمد المطاوع تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق