للنجوم اوطانها بقلم المبدعة التونسية الاستاذة سامية القاضي

للنّجوم  أوطانها

في ظلمة اوطانه
غاب عنه الضمير
خرج يتّبِعُ نزوة افكاره
يترصد الشهب في السماء
لمح نجمة أبدية
تخرج من اهداب الليل
تحاذر المجرات
تبحث عن هدأة مكان
لتبحر في الفضاء
وحدها كانت تشع النور
بين نجوم بدأت في الأفول
إقتنص اللحظة بمكر صياد
رمى الصنارة ؛ ارتعش الخيط
بين طيش اليدين و رهبة الضوء
يهتز الخيط و يرتدّ....
إشتعلت الرغبة في أغواره
ستشرق اوطانه من جديد
و يعود بنجمة لدياره
انتفض على حافة شهقة
التقطت الصنارة خيباته
و ظلت النجمة تحرس نورها من بعيد ، لن تمسها الظلالُ
ستظل مشتهاة
فوق سطح السحاب
بينها و بين الظل مسافة للتأمل
تزفّ أهازيج الفرح للسماء
 "أوريون" لن تخذل أوطانها
نقية أبدية ستظل
لن يدنس طهارتها غريب
حتى و إن نما لديه ضمير
سكنت الضوضاء
عادت "اوريون"
لخارطة الكواكب
 تقتفي إحداثيات السكون
تعتلي سفْحَ الخلود
في محرابها المقدس
سامية القاضي / 2018/12/24