الجمعة، 28 ديسمبر 2018

فلسفة الروح والنفس بقلم الرائع عبد العزيز بشارات


-------------------فلسفة الروح والنفس ---------------------
النفس بحرٌ والعقولُ تقودُها .........والناسُ أصناف بها تتجمّلُ .
والروح سرٌّ كامنٍ من فيضِها ...مِن أمر ربِّي ليس عنها يسألُ
والنفس أنواعٌ إذا قسَّمتها ............... أمّارةٌ للسوءِ إذ تتغلغلُ 
وإذا اطمئنت فهي عنوانُ الرضا ...ترقى به وهو الأغرُّ الأجملُ
وذا تناقَضَ رأيُها لوّامةٌ........................طَوراً تلومُ وتارةً تتوغَّلُ
يا من كتبتَ عن الحقيقة أسطراً.انّ الحقيقةَ في المداركِ مَنهلُ 
الكلُّ يزعُم أن سيدركُ كنهَها .........لكنها مثل الرُّؤى تتسَلّلُ
تبدو بثوبٍ ناعمٍ بشفوفها ...............بسهولةٍ ونعومةٍ تترَفَّلُ
لكن تُبَاعِد من يخوضُ غمارَها ..تهوي به خلف الظلام وترحلُ 
أنَّ الحقيقةَ حين يعلمُها امرِؤٌ.........يبدو ملاكاً والملاكُ مبجّلُ
العلم ميزانُ الحقيقة بينَنا .......والجهلُ يأخذ بالعقول ويُذهِلُ
والرزقُ مقسومٌ إذا جاريتَه ...........لكن إدراكَ الحقيقةِ أفضلُ 
قارونُ آتاه الكنوزَ يعُدُّها ...........ومن المفاتِح عُصبةٌ لا تَحمِلُ
لكنّ لقمانَ الحكيم بحِكمَةٍ .......سادَ البلادَ وصار فيها يعدلُ
لا تنظرَنَّ لفتنةٍ تعلو بها ............واقنعْ هداك اللهُ فيما يَفعلُ
نادوا فلاسفة الزمان تقودُنا ...........وأبو العلاء بوجهه يتهللُ 
وابو العتاهية الرصين بحُكمِهِ....فهو الأجلّ الشاعرُ المتفضّلُ
كي يتحفونا في السجال بشعرهم ..وبفكرهم يحلو السجال ويَجمُلُ
شعرٌ جزيلٌ كالجبالِ تخالُه ........يحلو بألوان البديع ويَعسلُ
لغةُ العروبة اذ تُنادي أهلَها... ...لكنهم لم يَسمعوا وتنصّلوا 
وبكَتْ لحرقَتها مدامعَ من دمٍ....فلقد أصاب القومَ فيها مقتلُ
---------------------------------------------عبد العزيز بشارات
أبو بكر فلسطين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق