الخميس، 20 ديسمبر 2018

الضاد تجمعنا بقلم الرائع عبد العزيز بشارات


في ذكرى اللغة العربية لغة الضاد 
--------------------------------
------------------- الضاد تجمعنا --------------------------
الضاد تبكي ومن فينا يواسيها .........والعينُ تبكي دماءً مِن مآقيها 
يا من نطقتم لسانَ الضاد من زمنٍ ..الضادُ تنزفُ مَن مِنكُم يداويها
كادَ الأعادي لها والأهل تتبعهم .......بالمال رفداً وإغراءً و تشويها
خطوا مناهجنا مكراً ومظلمةً ..............أئمةُ الكفر إذلالاً وتمويها
عدى عليها زمانُ النتّ في لغةٍ........تُميِّعُ الجيلَ لا تخفي مَساعيها 
بأحرفٍ كُتبت بالضاد تحسبُها .......وقد بدت لحروف الكفر تشبيها 
يظن أن حروف الكفر تعجبُه ..........والضادُ زينتَه لو كان يحييها 
والخطّ أصبح لو تدري مصائبَه ......مثل الدجاجة ممعوطٌ خوافيها 
أما القواعد فالمفعولُ يرفعُه ..........ويرفع الحال والهمزاتِ يَنفيها
يا من نطقتم لسان الضاد فانتبهوا. ..الضاد دينٌ وعهدٌ فامسكوا فيها 
الضاد سنَّتُنا والدين منهجُنا ...........وهي الحياةُ لنا دوماً سنُحييها 
أين المعلمُ والأستاذُ قدوتنا .....في قاعة الدرس كي يُحيي مواضيها
أين الفقيهُ الذي بالفقه يرشدُنا ...........ولجنةُ البحث قانونٌ لتَحميها 
ما للعروبةِ قد أمست مُشتتةً ...........تسابق الغرب قد شُلَّت أياديها
وإن قرأتَ حروفاً خطّها قلمٌ ........بصفحة الفيس لا تُجدي معانيها 
أخطاؤُها جَمَعت نحواً وتهجئةً ..........تكاد في جملةٍ ثكلى تغطيها 
وشاعرٌ كتبَ الأبياتَ يحسبُها .........شعرأً وليس لها للشعر تشبيها 
يحطِّمُ الوزن والمعنى يجانِبهُ...........يهتز من نشوةٍ زادَتْهُ تشويها
هيا استفيقوا حُماة الضادِ من حُلُمٍ.........يكادُ في سَلَّة التاريخ يُلقيها 
يا من نطقتم لسانَ الغَرب بينَكُمُ...........الضادُ تطلبكم هيا أجيبوها 
الضاد تجمعُنا والدينُ رايتُنا ..............والله غايتنُا والذكرُ حاميها 
وفي الكتاب تجلّت في مفاتنها ...........وفي البلاغة إفصاحٌ يُحلِّيها 
الحسنُ شيمتُها والعمق سيدُها ..........وللمعاني رديفٌ من خوافيها
-------------------------------------------------------------
عبد العزيز سليم بشارات/أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق