الجمعة، 14 ديسمبر 2018

وداع دونما رجوع بقلم الرائع عبد ابوهاني


« وداع دونما رجوع»

قصيدتي على غير عادَتِها
فوق السطورِ تَثور.....
تنحسر... تتلاشى زمنا"....
كجزرٍ غرقَ في بحور.....
تغضبُ أحيانا"
اذ مسها شوقٌ ....تمتدُ 
لتُغرقَ شواطئي....
هيجاء،،،،من سرابِ عُصور
تلك الزهور التي زَرعتِها يوما"
بين طياتِ صدري ....
أمست عقيمةً
لا تُنجبّ شيئا" من عُطور....
حتى السراب....
كم كان يأتيني بأطيافٍ مِنكِ
يُطالعُ جريدة الصباح
ينتظرُ مِثلي،،، ريحا" تأتي بنسمةِ
عطر.....
منكِ،،،، في فجرٍ شاحب
فقيرٌ من حباتِ الندى
فلا فراشات تغزو فضاءَهُ،،،و لا
تُغردُ في سماءَهُ طيور.....
ان الاماكن يهجُرُها الحب
يسكُنُها الصمت.....
كيف الحب يجد في قلبي مساحاتٍ
تكفيهِ،،،،،
انحسرت ..... ان الأماكنَ حيثُ كُنا معا"
كانتَ مروجا"......
جاءها صيفُ الغياب.....
الآن ،،،، قد أمست.... قُبور.....
جفت دموع العين في مقلتي....
نضبت ينابيعُ عشقي....
بعد إذ كانت نُهور.....
أنا و كُلُ قصائدي تلكَ 
التي كَتبتُها كانتَ لديكِ أشياء"
صغيرة.....
حتى الوداع دون أمل شيئا"
لديكِ سَهل العُبور.....

///عبد ابو هاني///

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق