الأحد، 6 يناير 2019

مسافة فاصلة بقلم الرائع محمود حمود


مسافة فاصلة

اكثرُ شيءٍ في تاريخِ العشقِ أذكرُهُ
وجهكِ
من بين ملايين النجمات
اللاتي مرَرْنَ في أَعْيُنِ طفلٍ
كان صغيراً حينما كان القلب بريئاً 
ينظرُ من زوايةِ الشّاماتْ
ما كان الحبّ يسرحُ في جسدٍ مشدودْ
او في نهدٍ يحرقُ من تحت قميصِ الزهرِ أكبَرَ غاباتْ
او في شفةٍ حمراءَ يرقبُ مسْحَ اللونِ الاحمرِ في جسدٍ 
محروم القُبُلاتْ
كنتِ آخرَ حلمٍ وقت النومِ يحلمُ في ضحكةِ ثغركِ او ربطةِ شعركِ 
كيف يكون الحبّ بريئاً كانَ يحبّك 
وقت النومِ ووقتَ الأكل
كيف يكونُ الله قريباً 
في اوقات الضّعفِ 
كان يحبّك ....
مثل الله.
اصدقُ حبٍّ في اوراقِ الشِّعرِ المكتوبةِ في طهرِ الاحلامْ
تلكَ الاوراقُ المنسيّةُ احرفها في درْجِ الأيامْ..
حينَ يصيرُ الحرفُ حكيماً 
ويصيرُ الأسلوبُ كبيراً
وتصيرُ الأفكارُ مبتَلَّه من نهر الآثامْ
يصبحُ هذا الحبّ مبتورَ الاقدامْ
يمشي في عرباتٍ أسرَعَ من طفلٍ
يمشي بين حقولِ الوردِ بطيئاً 
يقطفُ من تذكارِ الحقلِ عطوراً يزرعها 
في سَيْلِ الأقلامْ 
حتى تجيءَ الفكرةُ أصدَق قولٍ في التعبيرِ
عن عمقِ الآلامْ!..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق