------------------ فكن منبَعَ الأخلاق ------------------------
يقولون إن الشعرَ وصفٌ نقاربُه ..فلازَمتُ شـعرى حـينَ تصفو مشاربه
رأيتُ بحور الشِّعر تصفو لملهَمٍ ...... إذا هو خـاض البحر حيثُ يواكبه
وما بركيكِ القولِ تُصبِحُ شاعراً ..........إذا كلّ أو ضـاقت عليه مساربه
وَتَلمَعُ في الأشعار أنوارُ بهجةٍ ........... ويطفئ ضوءَ البَدر غيمٌ يُجانبه
فأطلق عنانَ الشِّعر واعرف قريضَه ... وحاور إذا ساجلتَ خلاً تصاحبه
ولا تقطِف الأزهار إن فاح عِطرُها ... ففي الروض تحلو للمُحبّ ذوائبه
رياضُ الفتى في الشِّعر سحرُ بيانِه .... إذا ما تَجلَّت في القريض مَواهبه
ومن كانت الأخلاقُ بعضَ صفاتِه . تخُض في عبابِ الموجِ دوماً مراكبه
فكن منبعَ الأخلاق لا تخشَ ظالماً ..... وكن مثلَ غيثٍ حين هلَّت سحائبه
لسانُكَ مثلُ السيفِ إن أنتَ صنتُه........وإن لـم يُصَن رُدّت عليكَ شوائبُه
فكَم من قتيلٍ واللّسانُ غَريمُه .......وكم من فصيحٍ ساد في القومِ صاحِبُه
------------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق