عن العِشق و الجوى
تعالــي نكسِـــر قيد الغيـ ــاب
كـمّ كـــان الغيابُ لنا سيـــــدا
تعالي نخلــــــع زمانا ظــــالماً
تحكــــ ـــم فينــا واستعبــــدا
و نُلقيــه خلـــف الغُــــــــــمام
قــــد آن لقلوبنا أن تسعــــــدا
تعالي نُعانــق عمـّـــراً جميــلا
تُصبــّـح ايامــه رمـاداً غــــدا
تعالي نطيــ ــر كطيــر الأمــل
نسمـّــعُ للطيــــر مـــاذا شـــدا
تعالـــي أحضُــــن فيكِ عبــَـق
القصيــــد و رجــــع الصــــدى
أحضُنـــى الأيــ ـــــام حبيبتي
ضاع عُمري و عمّــرك سُــــدى
تعالي نــرشُف حلــو الأمــاني
و نحضـــن الحب يـــداً بيــدا
تعالـــي نُغنّي لحـــن الحيـــاة
قبلك عُمـــــري مــــا غــــــردا
أتانا الحُـــب دون مــــوعـــداً
المــوت و الحياة بلا مــوعدا
ضُميني لصـــدرك طــويــــلا
قبلِك عُمـــرى ظلامــاً مُسهدا
تعالي ربيعاً يُعانــــق خــريف
تـــوُرق زهـــوره و تتـــــوردا
فأنتِ أبتسامة عُمـــر قصيــر
و ليــــلٌ طويـــــل مُشــــردا
لا تسألى العِشق عــن مُنتهاه
ولا عن الغــــرام كيف ابتــدا
و لا عــن الحــُب كيف يطير
و كيف التــــرابُ لنا سيـــدا
و كيف يعــزف اللحنّ شجيا
و كيف الورود عانقها النـدى
أنــتِ عمـــري و لـو لحـــظةً
لن ينفع الأيام طول المــدى
حبيبتي نَحـنُّ قيــد الغيـاب
و قيد الحياة و قـيد الـردى
فتعالي نلثُم شفاه الغـ ــرام
و نعانق العشـق و لا نترددا
فارس المصرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق