الخميس، 17 يناير 2019

أتاني زماني بقلم الرائع رؤوف رشيد



أتاني زماني
.
أتــاني زمـاني طَـروْبـًـا كمـا شَـجـاني بـلَحْــظٍ أمـاطَ الـظِّــمـا
نـديـمًـا تهـاوى كغَـيْثٍ هَـمَـى نَـضِـيرَ المُحَـيَّـــا أديـــمَ اللَّـمَــى
أتــاني و في مُـقْـلتَيْهِ الـجَــوى عُـبــابٌ تًصلْصَلَ فـيـه الغَـمـى
و حـين التقينا سَــبى جَـفْـنَهـا رَبــابٌ و طَـيْفٌ بَـــدى مُغْـرمـأ
طـريـرًا تهادى غـديـرا سَــرى كما الـرِّيــمِ نَعْـتًـا و قَـدْ سـلَّـمَ
.
و لي فـيـك إرْبٌ سَــما كلَّما أتـى الغـيثُ غَـوثـا لظـبيٍ هَـمـى
فـمــا الغيث إلَّا كُؤوسُ الطِّلى سُـلافُ العَـذارَى شِـفافَ الدِّمى
وما الظَّـبْيُ إلا نـديـــمَ الصِّــبا وريـعٍ السجايا عَـســا مُغْـرَمــا
فـكـم راودتني عَـسـوسٌ بمـا لـديـها من الخـيـل شَــهْـرًا و مـا
و مـا من أســيرٍ سَــباه الهَـوَى و إلا هَـوى غـارِمًــا مُضْرَمـا
..
رَشُـوفٌ كـمـا الزَّهْــرِ في زِلْـفِـهِ تجلَّى عـلى رُعْـلِـهِ البلـسَــمَ
تجَــلَّـى بلَـحْـــظٍ نَـــداهُ السَّــنا عَـــلا وجْــنتيـه هِــــلالٌ نَـمَـى
كشِـفـرة نَصْـلٍ رمـيـضٍ مضى ينـاجي الديــاجِـرَ و الأنْـجُـــمَ
لعـوبٌ تُسـاجِـلُ جَــرْسَ اللـظى عـلى جـمْـرةٍ تعتري الميســمَ
شَـمُوْلٌ إذا الليلُ جـاشَ الفـــلا فـلا ضَـير إن يسـتبي المبسَــمَ
...
و صَلْـفٌ قميئُ الرَّوى قَـدْ هـوى بلحْظِ ذَوى فـانزوى مُغْـرمًا
يُـمارى جِـهارًا حُـمـومَ الغَـوى و في مُقْـلـتَـيــهِ حَـميــمُ الدِّمــا
مضى و انتضى نصْـلَه و ارتضى أنينَ النَّوايا و ضَيرَ الجُـما
فـكم آزرَتْــهُ نُيـوبَ الأفـــاعي و كـم راودَتْــه رِكــاكَ الوَمـى
و كم من عَسيسٍ جـليس البَغَى تَرَدَّى كمن حام حـول الحِـمَى
..
كفى الهَجْـرُ أضْوى زمـانَ الصِّبــا كفـانا لُغـوبًـا أراقَ الـدِّمــا
فـقَـدْ كان في صَـــمْته قـاسِـــيًا و مـا كانَ في حُـبِّــه مُـرْغَــما
يـعـي انَّـني من ذواتِ السِّــمى و انِّـي لـه من حُـــمـاةِ الحِـمى
و إنـي كلـيــــمُ العُـيـونِ التـي سَـجى مُـقْـلـتيهــا زَفـيْـفٌ سَــما
فـيا ليـلةَ الأنْـسِ كوني لنــا غَــديْـــرًا نَمــيْرًا رفـيـفَ السِّـــمَى
.
بقلمي دكتور رؤوف رشيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق