الاثنين، 2 أبريل 2018

شعر عبد الله بغدادي

عَلِّمِينِي
عَلِّمِينِي كَيفَ أطْفُو فَوقَ أَدْرَانِ الحَيَاة

فِي زَمَانٍ سُوُّدَ الزَّيفُ فَمَرَّغْنَا الجِبَاه
لَسْنا نَدْرِي _ حِينَ نَجْهَرُ أنَّنَا نَدْرِي _ مَدَاه
عَلِّمِينِي بالهَوى ماقَدْ تَوَارَى عَنْ عُيُونِي
وامْنَحِينِي الدِّفْءَ وَالنُّورَ المُذَابَ عَلَى الشِّفَاه
**************
عَلِّمِينِي يَارَبِيعَ العُمرِ ماَصَارَ عَصِيْ
وامْنَحِي قَلْبِي رَجَاءً عَلَّهُ يُدْرُكَ شَيْ
كَيفَ يَجْنِي المَرءُ خَيراً طَالمَا الشَّرُ عَتُيْ
فَالليَالِي كَم ْ تَوَالَتْ بَاهِتَاتٍ . . وانْظُرِيني
هَلْ يُرَى إلَّا رُفَاتِي . . وَبَقَايَا آدمِي ؟
***************
لَسْتُ أَهْذِي إنَّمَا الأَيَّامُ أَضْحَتْ يَابِسَة
شَاقَنِي مِنْهَا الرِّيَاءُ ، وَالعُقُولُ المُفْلُسَة
والشِّفَاهُ المُطْبقَاتُ ، وَالوُجُوهُ العَابِسَة
فاَجْعَلِي حُبَّكِ نُوراً ياضِيَاءً يَحْتَوينِي
إنَّنِي أَهْوَاكِ فَابقِي أَنْتِ أَنْتِ المُؤنِسَة
**************
عَلِّمِينِي مَنْهَلَ النُّورِ فَإِنِّي قَدْ ظَمِئتْ
إِنَّنُي مِمَاأُلَاقِي كُلَّ يَومٍ قَدْ بَرِأتْ
خَيَّمَ الإفْكُ علينَا ، إبْكِ ياقَلبُ مَاشِئتْ
فِي زَمَانٍ مثل هذا كَيفَ لا تربُو شُجُونِي
حُزْنِيَ الأَكْبَرُ أنِّي فِي زَمَانِ القَهْرِ جِئتْ
________________


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق