_معذبتي_
وأسألُ في الليالي كل قمر
وأسراري لها الأوطان قدر
_
قُبيل الموت سكراتي فتأتي
وداعٌ إذا ما الأهل كثر
_
تناجيني وطيفٌ من هواها
فظن الصُحبُ أضغاثاً وهذر
_
كصرخاتٍ على ميلادُ طفلٍ
إلى الأحياء في أمنٍ وبشر
_
أُسائلها اليقين وكل حزني
على دمعي قناطيرٌ وحبر
_
أعاتبها وفي العتاب نقصٌ
أراني اليوم أوهاماً وخبر
_
وأعشقها من دون النجوم
وأعشق للعيون كل بدر
_
وأجتاح الرزايا في يقيني
وأزرع في الأحشاء كل صبر
_
أُسائلها ابتسامي فيه فرحي
وما يساءل الأغصان طير
_
فلن تغفو لدنيا العشق عيني
ولا نامت وأحلامٌ تمر
_
ولا أظفر بطيفٍ إن يُبالي
وصدري لو يُعانقها وصور
_
تراودني على سهدي وشوقي
وقلبي من الأهواء أسر
_
وتيجانٌ لنظمي كم أطاحت
من الأوهام والسراب غمر
_
وآمالٌ عليها كم بنيت
ومشواري إلى الملوك سير
_
وتتركني حيال النبع عطشى
وتحمل في القِراب كل قطر
_
وهذا الحال يُنسيني فأنسى
هوى النسيان أجمله أَمَرُّ
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق