الأربعاء، 11 أبريل 2018

خرجت من مدينتي نصف عاري بقلم الرائع عبد الله بغدادي


خَرَجتُ مِنْ مَدِينَتِي نِصفُ عَارِي 
أُلمْلمُ الأَمَانِي فِي إزَارِي
وَأطْرَحُ الأسَى . . 
أتوقُ لِلنهارِ
مَازلتُ ثابِتَ الخُطَى . . 
يَهُزهُمْ قَرَارِي
عَزِيمَتِي. . 
إصْرَارِي
وَحِينما جَرّدُوني مِنْ جِلْدِي. .
مَااسْطَاعُوا أنْ يُجَرّدُونِي مِنْ أَفْكَارِي
..................

بَصَقتُ فِي وجههم مُهَدِّدَا
إزْدَادَ فِكري تَوقُّدا
وَنَحْنُ فِي زمن البَوارِ
خَرَجْتُ لاحَيّاً ولامَيّتا
لَانَاطِقاً . . 
ولَاصَامِتَا
أشْعُرُ لَحْظَةً بالعارِ
خَرَجْتُ مُكْرَهَا. .
وَكَارِهَا
مُضَّيع المَسارِ
...........

غَفوتُ فِي عَرْضِ الطَّريقِ . .
مُفتّتَا
ومُحْبَطَا
لَمْ أدرِ كَمْ غَفَوتْ
وحِينما انْتَبهتْ
أبْصَرتُ عَينيكِ تَحْتَوينِي 
تَبْعَثُني بالأمَانِي
تُخْصِبني مَن جَدِيدْ
أيا" إيزيس " الجَمِيلة 
ياواهبةَ الخِصْبِ والحَياة
أبصَرتِنِي المَدينة الآثِمة
اجتازتُ كُلَّ سُدُودِها المُحْكَمَة
أبصَرتُ الصّدُورَ المُزيَّنةَ بالأًوسِمَة
وَجَدتُها خَائِنَة . . 
وآثِمَة
________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق