الأحد، 2 ديسمبر 2018

و إلى الحبّ المساق بقلم الرائع محمد نور الدين المبارك الريحاني



*وإلى الحبّ المساقْ * 
بعناية حبّ ......وتبجيلا
صنعه بنفسه ......الجليلا
أجتباء واصطفاء وولاء
حكمة .....من ربّنا الخلاقْ
هو الكامل الأوصاف، بلا نقص
بنور ذاته أضاء دروب الأشواقْ
ليظهر كرم الجود لصفاته
فيا لروعة ديدنة الإشتياقْ
أذوب في محاسنه .....فأتجدد
يقصر حبل الوصال....ولا يتمدد
خذني بالحضن يا حبيبي....وأحرّ عناقْ
صلصلة الجرس ميم للفتح ،
يا بسمة سعدي .....ويا فرحي
هو الإقليد ومفتاح القلوب يا رفاقْ
والحاء حبّا ، والكره قد محاه
والدال خاتم كدليل لقلوب العشّاقْ
محمد المحبوب يا قرة العين
يا طرّة التّوحيد والأخلاقْ
أحمد الحمد يا مجلى الغيوم
إبراق نور للأبصار والأحداقْ
الفرقليط توراة....
ودمدم انجيلا......
هو السّاتر العورات
الماحي من النّفوس الآفات
هو للرحمن ......الخليلا
هو هو.....ولا سواه، وما أبهاه
يحنّ باللطف ويسرف في الإشفاقْ
يضيق قلبي....
يشحّ شربي....
فيسعفني الحبيب الجميل
وبذكر الإسم تفرج في الإبّان
فتنفتح بالكامل وأمامي......الأفاقْ
ينشرح الصّدر حينا
إذا مرّ طيف حبيبي بخاطري
وإن عنه سهوت،
يا للوعة الإخفاقْ
فلا تنسى عزيز قلبك يا فؤادي
فلكلّ لوعة ولا بدّ من حسرة وانزلاقْ
وفي كلّ تذكرة يأتي الشّفاء
إِلَّا عشقي لحبيبي
دنوّا وقربا للإلتصاقْ
إِلَّا المرء مع من أحبّ
وحبّي واشتياقي كامل الإستحقاقْ
المودّة محرّك مركبي
والشّوق رفراف
والهوى أنفاس كتبي وبساط مكتبي
والشّغف محمول على أجنحة البراقْ
إلّا وهو طبيبي
هو الحنون الرّحيم
إِلَّا وهو دوائي وشفائي
و للبرء هو وحده التّرياقْ
طهّرت حرفي ....بالعرف
والحبر روح الياسمين
وانسلخت من خوفي.....وقتامة جوفي 
بفضل الصّادق الأمين
روح العشق كروح ريحاني
يا روعة دمعي .....الرّقراقْ
فيا ناشرا في القلب فوح طيبه
كم يحلو بقربك ........الإستنشاقْ
أبدا أفل نجم حبيبي.....
فانّى للشمس بدونه ........الإشراقْ
فوّحت قصيدي بقاف الرّويّ
إكتفيت .....شُفيت فارتويت
وإلى حضن أحمدي ......المساقْ 
............ريحانيات 
بقلم الاديب المفكروالشاعرالتونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق