( عندَما يُشرِقُ فِكرها )
عاشَت كَما يَشتَهي الآخَرون
وكَما يَرغَبون ... إغتالَها الباغون
قَتَلوا الرَبيعَ قي قَلبِها ... أو كادوا يَفعَلون
مُجَرٌَدُ مُتعَةٍ ياأنتِ و تَسبيلَةٍ لِلعُيون
وفي المَساء ... بَعضُ جاريَةٍ ...في الفِراشِ تَهون
تُنجِبُ أولِياءَ عَهدِهِ ... منَ البَناتِ و كَذا البَنون
تَطبُخُ ... وتَنفُخُ ... تَغسِلُ ... تَحرُسُ وتَصون
هكَذا كانَت ... وهكذا أمٌُها عَبرَ القُرون
قالَت : في نَفسِها ... أخَلٌِصُ روحي ... لِعالَمِهِم أخون
تَمَرٌَدَت ... غادَرَت عِتمَةَ سِجنها ... هَتَفَت لا لِلسُجون
لا تَرتَضي كأيٌِ جاريَةٍ أن تَكون
فأطلَقَت لِلطُموحِ العَنان
وشَرٌَعَت أبوابَها لِلحَياة ... ما نَفعَهُ المَدعو أمان
فَصادَفَت فارِسًاً مُزَيٌَفاً ... مَجنون
أغرَقَ طُموحَها بالكَلامِ ... أخمَدَ في قَلبِها كُلٌَ الظُنون
فَرِحَت بالفَتى ... بِفِكرِهِ ... وقَلبِهِ ذاكَ الحَنون
قالَت وقَد تَمايَلَت في مجون
هذي هي حَياتَنا ... والعالَمِ الرائِعُ ... وبِهِ عُمرها كَم يَطول
بِئساً لِأوحالِهِ ... كَأنٌَها في نَتانَتِها كالسُيول
ثَمِلَت من خَمرَةٍ الفارِس ... ِ في عالَمٍ ضَميرهُ مَشلول
غَمَسَت طُهرَها في بِركَةٍ منَ الوُحول
تَبَيٌَنَت بَعدَ حينٍ أنٌَ فارِسَها ...
لم يَكُن سِوى زُبون
وأنٌَها لَم تَكُن حُرٌِيَةً ... وإنٌَما وَهمُ الظُنون
نَدِمَت ... وشاقَها عالَمُُ صانَها ... كَالٌُؤلُؤُ المَكنون
وَيحاً لَها الحُرٌِيٌَةُ الخَرقاء ... يا حَبٌَذا لَو أنٌَها لا تَكون
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق