الخميس، 13 ديسمبر 2018

أمنية العمر بقلم الرائع ياسين موسى الغزالي



لأنّكِ قَطرةُ المَطرِ الأُولى
الّتي تُهلِّلُ الأرضُ لمقدَمِها
وَ منْ أَلقهَا سُندُساً تَرتدِي
لأَنَّكِ نَفحةُ الزَّهرِ… 
وَ وردةُ العُمرِ النَّدي
يا حاضِرِي!… مُستقبَلي! 
أمسُ الفرحَةِ وَ زاهرُ غَدِي
فإذَا ضَاعَ مِنِّي الكَلامُ
فباسمِ حُسنكِ حَرفِي أَبتدِي
حكايَا عشقِكِ خُرافيةٌ فِيها
يُصارعُ "دون كيشوت"
طَواحينَ الهَواءِ و المُعتدِي
يُطاردُ مَوكبَ الحَبيبةِ سندباداً
عَلى بساطِهِ يروحُ وَ يغتَدِي
هَمَّهُ الوَحيدِ حُضنُ الحَبيبِ
باحثاً عنْ سَناهُ ليَهتدِي
مَولاتِي ! رفقاً بخافقٍ تَعِبِ
أَ شمسِي! وَ حبقَ العُمرِ النَّدِي
طَالَ ليلُ الهَجرِ و أنَا ساهرٌ
أحمِي قلاعَ العشْقِ وَ أَفتدِي
أَرعى نجومَ اللّيلِ أُسائِلُها: 
عَنْ قلبٍ مُولَّهٍ ظامِئٍ صَدِي
أَملُهُ صُحبةُ دَهرٍ يَرتوي بِها
مبَدِّداً ليلَ الفُراقِ الأَبدِي
غَرامُها سُطورٌ منْ خَيالٍ
أَنقشُها على الرُّوحِ وَ أقتدِي
بِها منهجَ حياةٍ و واحةً غنَّاءَ
أَقطفُ وُرودَها العَابقاتِ بِيدِي
فإذَا تناءَتْ مسَافاتٌ ما بيننَا
فكبِّرْ عليَّ أربعَاً أَيَا وَلدِي !
وَ قِفْ عَلَى قَبرِي تَالياً أمَّ الكِتابِ
مُستشفِعاً لي بالنَّبيِّ #مُحمَّدِ
سَائِلاً لأبيكَ جنَّاتِ خُلدٍ بِها
أَلتقِيهِ بإذنِ الرّحمنِ مُعتَمدِي
تَعانقَتْ أرواحُنَا في عليائِهِ
طابَ المُقامُ يا نفسُ فَاسعدِي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق