------------------ حكايةٌ على العالَم الأزرق ---------------
ما عانَقَت شِعري بوادرُ خِفَّةٍ .......أو لامَسَت سَمعي لَها أخبارُ
في دوحةٍ أبَتِ الحُروفُ عَبيرَها ....عَزَفَت لَها عندَ النَّوى أوتارُ
تلك العواصفُ ما خَبت أرياحُها .....حَكَمَت قُبيلَ هُبوبِها الأقدارُ
إن تظلِميني فالحياةُ حِكايَتي ...........أو تُنصِفيني فالمكانُ دِثارُ
أو تقتُلي صبري فَصبريَ ثابتٌ ....والصَّبرُ عِندي حِكمةٌ ووقارُ
أو تَمنَعي عني الزهورَ وعِطرَها ........فكأنُّه عنـد الشَّقاءِ غُبارُ
والياسمينُ بُنيَّتي لم يُبق لي ................إلّا جِـداراً مائِلاً ينهار
إن شِئتِ يا حوريتي أن تَرحَلي ......... فلْتعلَمي أنّ الحياةَ بَوارُ
هيا استَفيقي من سُباتٍ حالمٍ .............. الناس أقنِعةٌ لهُ وستارُ
إنّي أحَبكِ والشهيدُ الهُنا .............. الفيسُ نيرانٌ عَلت وشرارُ
إنّي أُحاذِرُ أن تَطالَك شوكةٌ .............أو أن ينالَ عَفافَكِ الغدّار
لَمّا رأَيتُك في الصروحِ كئيبَةً .....ضاقَت بِيَ الألحانُ والأشعارُ
ما أنتِ إلّا وردةٌ نبَتَت على ...........غُصنٍ طريٍّ فوقَه منشارُ
عَجباً أُنادي كلَّ حرٍّ صادقٍ ........ أو كلَّ ذي شرفٍ عليه يغارُ
تلك البناتُ وقد علمتَ أمانةٌ ........... ولهنّ عندَك مِنعَةٌ وجِوار
لا تخذُلَن وقَد وُهِبتَ أَمانةً ............ تُلقيكَ مِثلَ غُثائِها ألأنهـار
واحفظ رعاك اللهُ كلَّ عفيفَةٍ ......... مِثلَ الملاكِ تـحفُّها الأنوارُ
ما عاد هَمِّي أن أنالَ شهادة ً..أو أن أسيرَ على هوى من سـاروا
لكنّ إدراكَ الفَضائلِ شِرعَتي.......وعلى الفضيلَةِ والجَمالِ أَغارُ
**************************************************
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق