الاثنين، 14 أكتوبر 2019

أعرفه بقلم الرائع نزار عمر


أعرفه
لكني ﻻ أتذكر أسمه
فضول يبحث في ذاكرتي
هل كان يدور كما أراه الآن ؟
ومن هذا الذي يمشي معه
يقفز مني إليه وإليه إلي
كأنه يعرفني ؟
ليت ذكراتي تسعفني
ﻻ أريد أن أسقط في جنون السؤال :
خجﻻ مني أغمض ذاكرته عني
كي يهرب من السؤال: لم تدور؟
لم حذفت الياء منها !؟
وأنت تعرف أن ﻻ وقت اﻷن للاتكاء على دور
والطابة كروية تمشي مكسورة الهامة بين الأقدام
قال : أنت من رأيته في تنور الغياب يدور
يجلس على حافة بار الحانة
وعلى فمه : امﻷه ثانية
وكيف لم تنتبه لنصيحته لك : اﻻ يكفي !؟
كأنك خارج الماء والوقت
كأنك ابدا لم تكن فيهم
تريد أن تقف وﻻ تقف على كل باب
تسألهم عن تاريخ ميلادك
ومن تكون ؟
وكيف كانوا يزرعون الشوك على جسدك العاري من معناك
صنارة
لقطع الغبار القادم من كل جهات الرؤية ورؤياك
سلة لكل الأمكنة
تدور وتدور
فتنسى أسماء البحور
وأنت على ما أنت : امﻷه ثانية
كأنه الشغف الفارغ من معناه
على أرجوحة حافة شرفة الماء
يتأرجح
وكأس إضافي يسكن في يدك
بعد أن اصطدمت بصيرتك بجدار يقتل بصرك
فاحترت فيك وفيا
سؤال يجرحني
كيف لم تعرف أني ظلك
وإني مثلك
أجمع الهواء لنفسي الذي يحاصر خطاه
قلق .. خوف
ارتياب من الباب
الذي أصبح يأخذ اسم السراب
فتتدحرج ككرة من الشوق
صرخة
تصطدم بطريق يريد ان يمشي بالحنين حقائبا نابضة
بالصور .. والامنيات
وضحكة تعيد ما كان من جميل الذكريات
وانت ترى النهرر يمشي
والأرض تدور
وتعطي حليبها
فاعبر الجدار معي
كم جميل أن تحبها
أن نحبها
كم شهي خبزها
بقلمي /نزار عمر
12/10/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق