الاثنين، 14 أكتوبر 2019

قنابل الثقوب السوداء جلسة مناقشة رسالة ماجستير اسم الطالب :فهمان فطين المصري.

قنابل الثقوب السوداء
جلسة مناقشة رسالة ماجستير
اسم الطالب :فهمان فطين المصري.
تخصص الرسالة :الفيزياء النظريّة - الموضوع "إمكانيّة بناء مصادم FCC-2 لاكتمال النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات.
المشرف على الرسالة :أحد أساتذة جامعة جنيف الأمناء ، وعند الإشراف على الرسالة قرّر بضمِّ مشرفين آخرين ليعاونانه، وكانا أيضاً من سويسرا.
لجنة المناقشة :لفيف من برفيسورات كليّة العلوم بجنيف.
وقد أجّلت اللجنة موعد المناقشة أكثر مِن مرّة لخطورة ما جاء في الرسالة والتي قد تشعل الحرب النوويّة المحتمل حدوثها في الأيّام القادمة ، ومن جهة أخرى ليراجع رسالته بشأن التصاميم المعقدة المبهمة التي تخصّ أغلب مكونات المصادم المقترح منه وهو FCC-2 اختصاراً مصادم الهادرونات المستقبليّ الثاني.
القاعة :كليّة العلوم بجنيف.
التاريخ : فى المستقبل.
لجنة المناقشة ...
تملأ الرهبةُ أعضاءَ فريق المناقشة بسبب خطورة ما قرؤوه في الرسالة ، حيث وضع تصورًا لمصادم أسماه مصادم FCC-2 ، هذا التصور خطير وخاصة في ظلِّ وجود حرب نوويّة محتملة ، زادتْ درجة احتمالها بعد نجاح جورج رامسفيلد ، فضلاً عن الأسباب القديمة وهي اجتماع الكابينت والثورات العربية واحتلال تايوان.
بالإضافة إلى عدم وضوح شكل التصاميم أو تعجيزية تنفيذها على أرض الواقع وهذا هو الأهمّ.

الحاضرون ..
هالهم المشهد برمّته ، حيث أنّ وسائل الإعلام نقلتْ وما زالتْ تنقل عن حضور أسماء هامّة وكبيرة لها ثِقل فيزيائيّ وسياسي كبيرين ، وهذا بسبب خطورة ما ورد في الرسالة كما قلنا.
ولايخفى عن الجمهور العاديّ أنّ هذا الفتى هو مطفئ حريق جامعة بيركلي المشهور مما زاد المشهد إثارة .
وكان من بين الشخصيات بروفيسورمن الموساد الذي أتى خصيصاً ليحدّد مدى أهمية الرسالة المطروحة وخطورتها على الأمن الاسرائيليّ.
ورئيس جامعة بيركلي الذي كان يحبّ فهمان ويدعو له بالتوفيق والسداد.
أمّا مهديّ وميتشوكاجيتا فيتابعان من خلال البثّ الهوائيّ للرسالة.
وفي الجانب الدرامي نجد فريقين متنكرين وهما ..الكيدون الإسرائيليّ والحرس الجمهوريّ المصريّ ، ولقد زاد المشهد إثارة معرفة كلّ منهما الآخر.
هذا كلّه بالإضافة إلى جاك الذي أتى من واشنطن خصيصًا ليشدّ من أزره.

العرض التقديمي ...
جلس فهمان على طاولته وبجانبه حاسوب ذو شاشة عملاقة ، يحتوى الحاسوب على صور للعديد من مكونات المصادم الهادروني المستقبلى FCC-1 الكائن الآن.
جلس ولم يدرِ الخطر المحدّق به ، إذ أنّها بالنسبة له مجرد مناقشة رسالة ماجستير.
أخذ فهمان يشير بعصا في يده على تراكيب المصادم الحالي ، ثمّ يوضّح طرق تطوير مكوناته ليصبح FCC-2 موضوع الرسالة.
قال :هذا المصادم طاقته 400-500 تيرا إلكترون فولت ، و( سوو ..ففف..تت )..تلعثم لصياح الحاضرين.
صاح الجمع كلّهمُ فور ذكر هذه الطاقة ، واللجنة ترجو ردّ فعل عنيف من الحاضرين من القادة السياسيين على هذه الطاقة الجديدة ، تنتظره وترغبه وترجو أن تقوم بوقف مناقشة الرسالة.
وظلّ رئيس اللجنة يترقّب ملامح وجوه القيادات السياسيّة والأعلام الفيزيائيّة التي انتفضتْ واقفة كأنّهم رأوا فهمان ممسكٌ ببوق إسرافيل لإنهاء الكون ، وظلّتْ عيناه تدور عليهم فرادى فرادى.
ومن المشهد تيقّن جاك بحدوث شرّ سوف يحيق بصاحبه الآن فتأهّب للزود عنه.
كلّهم في حالة ذهول ، ينظرون إليه وهو يتكلم غير مكترثٍ بصياحهم الذي لم ينته بعد.
وأخيراً توقف تماماً ، فقد استشعرَ حالة الذعر التي عمّت القاعة.
زاد الصياح ، وقد وضحَ ذلك من خلال جلبة أصوات الحاضرين.
أمّا مهديّ فأحسّ بخطورة على الفتى ، فهاتف رئيس الحرس المكلّف بحماية فهمان وقال له ..حافظ على حياة الفتى مهما كان الثمن.
ولم ينته هذا الموقف الرهيب إلّا عندما أمر رئيس لجنة المناقشة باستكمال عرضه التقديمي.
بدأ يتماسك من جديد ، فأشار إلى ليناك 4 الموجود حالياً في FCC-1 الذي يعتبر الحلقة الأولى في السلسلة التي تقوم بإرسال الجزيئات إلى داخل مُصادم الهادرونات الكبير وتسريعها من خلال ثلاث حلقات بداخله.
وأوضح أنّه سيعجز عن تسريع دفقات البروتونات الجديدة والتي تقدر ب 1000مليار بروتون ، وأنّنا في حاجة لتطويره وخاصة الحلقات المتتالية الثلاث المسؤولة عن زيادة سرعة الحزم تدريجياً وضخّها داخل المصادم.
لابدّ من تطويرها ليتناسب و FCC-2 ، ووضع تعديلات علي المسرع ليغدو ليناك 64.

كما أشار إلى مغانط FCC-1 وأشار إلى عجز ملاحتها على توجيه الحزم وتسريعها داخل المصادم FCC-2 بسبب كثرة البروتونات الموجهة للارتطام ، ولابدّ من زيادتها الى 60000مغناطيس أفقيّاً ورأسيّاً، وزيادة برودتها .
ثمّ بدأ يتكلم عن باقي مكونات FCC-1 ويضع لها بدائل لتناسب الطاقة المذكورة آنفاً.لكنّ الذعر الذي عمّ القاعة من قبل أصمّ آذانهم عمّا قال من بدائل ، فهم ينظرون إليه نظر المغشيّ عليه من الموت ولم يدركوا أيّ شئ فيه إلّا حركة شفتيه.
واستطرد فهمان ..
لابدّ من بنائه لينقذ البشريّة من المستقبل القاتم ، لابدّ من بنائه في (في ف ف ف تلعثم )ثمّ صمْت وخرّ على كرسيّه مهدوداً .ثمّ قام ليخرج نفسه من المأزق الذي وضع نفسه فيه قائلاً..
عامة فى صفحة 196-199 من الرسالة ستجدون كلَّ ما شرحته من تطوير للمصادم في جدول مقارنات.
هذا الجدول يبين إمكانيّة تطور FCC-1 إلى FCC-2 كما كان من قبل طُورLHC إلى FCC-1
مقارنة بين المصادمات الثلاثة (أيّها القارئ الكريم انظرْ المقارنة فقد وضعتها في آخر الرواية)
بقلمي .. ابراهيم امين مؤمن
اخوتى هذا جزء من الرسالة ولها بقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق