الخميس، 17 أكتوبر 2019

ملحمة خلف بوابة العالم الآخر بقلم الرائع ابراهيم أمين مؤمن


من رواية قنابل الثقوب السوداء
ملحمة خلف بوابة العالم الآخر ..
إنقاذ فهمان من جنود إبليس...
خرج فهمان من الفتحة المقابلة للثقب الدوديّ ، وبمجرد عبوره لم تطأ قدماه أرض الجان إذ التقفه عفريتٌُ على الفور ، نظر بعينيه فوجد نفسه أمام ملحمة أسطورية لا ترصدها عيناه إلّا كلمح البصر.
بينما نجد إبليس ومحرز يتابعان أحداث الملحمة عبر شاشة تلفاز تُبثّها أقمارهم الصناعية الخاصة بهم ، فالمسافات على أرض الجان شاسعة جداً قد تبلغ مئات السنوات الضوئية بخلاف أرضنا ، فأرضنا لصغرحجمها يستطيع أن يجوبها كلّها أيّ عفريت في بضع دقائق فقط.
أخذه العفريت وطار به في الهواء قاصداً إبليس الذي يتابعه عبر التلفاز ، كلّمه إبليس عبر الهاتف بأن يُسرع أكثر ، بينما محرز يصرخ في الهاتف منادياً على الملك برقان ليدركه .
سمع برقان صراخ محرز وانتبه فطار خلفه وضربه ضربة سيف ، لم يتمالك العفريت نفسه فهوى على الأرض مترديّاً صريعاً ، انخذل إبليس ولعن برقان ، بينما محرز دعا له وبارك.
أمّا الجمع على البوابة فيسطرون ملحمة قتال أسطورية من ملاحم الجان وكلّ هذا من أجل الظفر بفهمان.
نادى برقان على الملك ميمون أبانوخ بعد أن حاز فهمانَ أنِ ارجعْ بالجيش كي نذهب إلى حصوننا عند الملك محرز.
رمق ساروخ ابن إبليس الملكَ برقانَ وهو يرحل من المعركة بفهمان ، فترك موقع قتاله وطارخلفه ليدركه ، فتقاتلا ، وكان برقان يقاتله بيدٍ واحدة لأنّ الأخرى ممسكٌ بها فهمان ، طالت المبارزة طويلاً.
سارع الجمعان نحو الملكيْن برقان وساروخ ، أي نحو الهدف ، فدعّم أحدهما برقان والآخر ساروخ من أجل الظفر بفهمان.
استطاع أحد العفاريت العمالقة العتاة خطف الهدف من يد برقان المنشغل بقتال ساروخ وطاربه قاصداً إبليس ، وإبليس يصفق مشجّعاً عفريته ، طار خلفه ميمون أبانوخ وناوره مناورة كبيرة ، فلمّا وجد العفريت العملاق أنّه لن يستطيع مجاراة أبانوخ بيدٍ واحدة ألقاه إلى أخيه العملاق الآخر ، وظلا يتقاتلان ولم يتغلبْ أيّ منهما على الآخر.
سعى خلف العفريت العملاق الآخر كهيال وتبعه هلال وهياكل وأتباعهم فتغلب عليهم جميعاً وقتلهم ، فترحّم عليهم محرز متوجعاً ، بينما نجد إبليس يحتفل بأداء طقوس رقصته الرائعة.
ترك أبانوخ مبارزة العفريت العملاق سعياً خلف الفتى بعد أن استطاع أخيه قتْل بعض جنوده الكِفَاء ، ظلّ يطير خلفه وتبعه بالطبع العفريت العملاق.
أدركه أبانوخ وقتله ، وطار بفهمان ، نظر أخوه العفريت إلى أخيه المقتول فصرخ تفجّعاً عليه ، ثمّ هبّ وقلبه مملوء بغلّ الثأر وسعى خلف أبانوخ لكنّه لم يدركه ، نظر إبليس إلى المشهد وأيقن أنّه خسر المعركة فهبّ منتفضاً وطار قاصداً ميدان المعركة.
يتبع.. يتبع .
بقلمي .. ابراهيم امين مؤمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق