"كـبـُرنَـا يا فَـتَـاة عَلَى الـمـُـزاحِ"
فَـغَـطِّي مَـا تَـبَـــدَّى بـِالوِشَـــاحِ
وَغـُضِّي طَــرفَـكِ الـفـتَّــان إنِّي
أَسِيـرٌ فِيـهِ استَجـْـدِي سـرَاحِي
وَعـُـودِي لِـلـدِيَــارِ وَلَا تَـعـُــودِي
فَـقَـدْ ذابَ الـفـؤادُ مِنَ الـمـُـزَاحِ
تـقـهـقـرنـا وخَـابَ الـظَـنُّ فِـينـا
وَقَـدَّ الليـل جِـلـبَـابَ الـصـَبــَاحِ
كـطـفـلٍ سَـاقَ طـَـائِـرة بِخَـيـطٍ
فَـخـَـانَتْــهُ انعِـكـَاسَات الـرِّيَــاحِ
تَـعَـودنَـا مِنَ الـنَـكَـبَـات قَـسـْـراً
على رَسـمِ الحـَيـاةِ مِنَ الجراحِ
وأُســقـِطـنـَـا كَـأوراقٍ مُـسـِنـَّــة
وَضِعنَـا في الأزقَّـةِ والضَوَاحِي
وَأَصحَــابٌ لَـنَـــا كُـثُــرٌ وَشَـتَّـى
مِنَ الـداني ومن كـل الـنـواحي
فَيُبـدِى بَعضَهُم حـُسـن النـَوَايَـا
وَيُخـفِى جُـلَّـهُـم طَـعنَ الرِّمـَـاحِ
كـبـرنـا وَالـحَــيــاءُ يَزِيــدُ فِـينَـا
فَهَل يقـوى الحـييُّ عَلَى البـَوَاحِ
وَهَلْ يَقْوَى العُـقَـابُ على حِرَاكٍ
إذا مَا كـَانَ مَـكـسُـورَ الـجَـنَاحِ ؟
غـريمـكِ كـابـَـدَ الأشـــواقَ وَأْدَاً
وَعَـافَ السُمـْرَ والبيضَ الـمِـلَاحِ
غـريمـكِ دَاسَ قَـلبـًـا مُـسـتَريبـاً
لأنَّ زَمــَــــانَنَـا للـحـُبِّ مـَــاحـِي
وَأَمـسَـكَ جَـمْـرَهُ بِجَمِيلِ صَـبـرٍ
وَلَمْ يَحـْسُ السَفَاهةَ في القِدَاحِ
بقلم / حامد حفيظ / ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق