الاثنين، 14 أكتوبر 2019

حبّ الحياة بقلم الرائعة زكيّة أبو شاويش


قال الشَاعر الليبي : محمَّد المزوغي
من أوَّلِ الغيثِ حتَّى آخرِالمطر___نثرتُ حرفي وأهديتُ الخُطا أثري
معارضة بعنوان :
حُبُّ الحياة _________________________البحر . البسيط
أجمِل بِكُلِّ فلاحٍ دامَ في عُمُري___ حُبُّ الحياةِ نما في القلبِ كالشَّجرِ
ذاكَ الحياءُ الَّذي قد غضَّ من بصري ___أهدى الأحبَّةَ أنهاراً بلا كدرِ
يرنو بكُلِّ حنانٍ لا يفارقني ___ حتَّى انطوى بمكانٍ ساءهُ سفري
ما كانَ من ضجرٍ قد عادَ يصدمني___من عُسرِ حالٍ بهِ ضيقٌ وذا قدري
قد ضاعَ منِّي متاعٌ لا أُعوّضُهُ ___للَّهِ أشكو وذا غيمٌ بلا مطرِ
لو كانَ حُزنٌ يساوي كُلّ مَن فُقِدوا___ لهانَ قبرٌ على الأحياءِ من وطرِ
...............
لكنَّها سُنَّةُ الخلاَّقِ في زمنٍ ___ يحيا بهِ كُلُّ مُشتاقٍ بلا ضرَرِ
والقلبُ مخزنُ عقلٍ لا يُفارقُهُ ___ في الحِلِّ أو سفرٍ قد ضاءَ كالقمرِ
أهوى الحياةَ ولا شيءٌ يقرّبني___ لليأسِ أو ما قد دنا من كُلِّ مُنتحِرِ
لاعاشَ شيطانُهُ في قلبِ مُحتسبٍ___ألقى حمولةَ أعباءٍ إلى القدَرِ
والله يحفظنا من كُلِّ من سرقوا ___حُبَّ الحياةِ ببغضٍ عاشَ في سَقَرِ
هذي هديَّةُ خلاَّقٍ لمن حفظوا ___شرعَ الإلهِ وجازوا كُلَّ مُنحَدَرِ
................
بالحُبِّ نحيا ولا للبُغضِ من أثرٍ___ إن جاءَ حاسدُنا والخُسْرُ في الأثرِ
من يزرعِ الحُبَّ لا يجني مراوغةً___من كُلِّ من فارقوا ذنباً كمُنتصرِ
والأمنُ كانَ لكُلِّ الخلقِ من سعةٍ ___تُنسي حقوداً جَلى الأوهامَ بالشرر
إنَّ النَّبيَّ سراجٌ للَذينَ سروا ___ في ظُلمةِ الجهلِ والأنواءُ لم تُجِرِ
قد كانَ هديٌ مِن المولى لتابِعِهِ ___ حتَى تبدَّدَ إظلامٌ بلا ثمرِ
صلُّوا عليهِ ولا تنسوا لهُ سُنَناً___ في كُلِّ خطوٍ معَ الأيامِ كالأثر
...............
الأحد 14 صفر 1441 ه
13 أُكتوبر 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق