قــــــــال الـرّاوي..
المستشار د. سليم أحمد حسن ـ الأردن
**************************************
قلتُ لأحـد ِالشعراءِ المحظوظين.. وصلتْ ؟
قــال بـضحـكـتــهِ الصـــفــراء.. وصـلــت؟!!
ما زالت خُطـــوَتيَ الأولى والـدربُ طويـلْ ..
وأنا أحسبُ خُـطواتي والصّـــبرُ جمـيـــــلْ .
***
ـ أعدتُ سؤالي : كيفَ وصلتْ ؟
ـ قالَ كأنّـك تهـزأ بي !! أولا تشهدُ أنّ قصيدي ..
كان بيـانــًـا .. سـحرًا .. وطنـًا، حبـًا، وحيــاة ْ.
وقيل بشــعري .. أكثرَ مما كنتُ أحبُ وأرضـاهْ !
قيلَ بأنّي شـاعرُ حبٍّ، شاعرُ وطنٍ لا يطلبُ مالا أو جـاهْ.
بجزالة ِ شـعري وعطائي.. يا صــاح ِ وصـلتُ !
كيف سأرفضُ ما أعـْطيتُ ؟ وأرفضُ نـِعـَمَ الله ؟
***
وأضاف الراوي :
ـ ضحكــتُ لهُ، صفّـقـتُ لهُ .. وهــتـفـتُ لـهُ: اللهَ، اللهَ، اللهْ .
يا هذا لا تخـدعُ في قولكَ إلا نفسك والله ! أما نحنُ فندري،
أنّــك منــذ ُدخـلـتَ الجـوقـــة َ.. وعـزفــتَ اللحـنَ النـاشــزَ..
بعْــتَ القلـــمَ، وبـعـْتَ الكلمةْ،بعْـت النفسَ، وبعـْتَ الهمـّة ْ!
حينَ وقــفْـتَ على الأبــواب ِ ونافـقْـتْ..
حاولتَ بشعـركَ إرضاءَ الحاكم ِوالمسؤولِ على وُسـْعِ الذمَّةْ..
بــدأتَ الزحــفَ إلى الـقـمــّة ْ. أو ما أنـتَ تُســمـّيـهِ القــمـّةْ.
أغـلى ما نملكُ يـا هـذا .. نحنُ الكتّــابَ الأدبـــاءَ ونحـملـــهُ..
شـرفَ الكلـمـــة ْ.. نحـــنُ ضمــــيرُ الأمّـــةْ.
***********************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق