ما ذنب قلبي...
وما إن يسيل الشّمع في مواقده
حتّى تسيل العيون منها أنهارا
إلى الملتاع الذي حنّت مرافئه
ابنِ بحرفك من الأبيات أسوارا
تجتاحني أوهام ربى قصائده
قد كان بالأمس شعري مدرارا
ما حيلة المشتاق حين تجادله
أهو غريق أم العيون أوزارا
ما ذنب قلبي إن هوت مراسله
ما عدت تلك التي تهديه أعذارا
حارت شجون الوجد ..تسائله
هل انتزعت من الأقدار إصرارا
يا سهمي المحموم في مضاربه
كن يا سيفي المسلول ..جبّارا
قد حرق الأكباد في.. مشارفه
فترك بالحشا جمرا ..و نوّارا
كم ترتع الرّوح في.. نسائمه
لتدرك من ريحه قدرا و تيّارا
له النّفس تنيخ .و في مراكبه
تشتهي أن يكون حرفه نارا
منية علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق