احترق الجمر بالكبد...
هزّ إليك بحرف النار ..يا سندي
واتلو من الآيات ما يرقي وما يردّ
قد هجرتُ شطآن السّعد في بلدي
فتعالت النيران تلسعني.. و تزد
النارُ بالنارِ قد تخْبو في حشا كبدي
و الجمر بالجمر قد يقوى و يستبد
إن صببتُ لظى الأوهام تحرقني
فقد شحذت القلب بالغيرة والكمد
حنّ الغريق لأجيج هبّ يجرفني
فسيّان عنده الاستيعار ..والبرد
ما همّني عسس العشّاق ترقبني
أولحاظ العازلين تتحفّزمع الجند
كلّ الأسوار باتت لعينيك توصلني
حتّى لو هلّ جنود الأرض والبلد
قد جفّ الدّمع والأحداق تمهلني
ندى الصّباح لتجود بالورد والمدد
أمّا الغدر فمن زمان كاد يقتلني
سجّان أنت فأطلق نبضي وابتعد
يا سيّدي قد ثارت الأشواق تسحبني
فآثرت أن أسفك روحها عن عمد
ولو بانت بالرّؤى تراتيل تؤرقني
سأهدر دمها المسفوك المضطهد
هذا بياني وريشة الحيران تلهمني
سحب السّيوف و نزعها من الغمد
منية علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق