الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

نبض الأليزابيث بقلم الرائع عيسى نجيب حداد


نبض الأليزابيث


موعد السنين اذ يجمعنا
على حين غرة لنتهامس البوح
وعلى مفترق الطرقات يجلس الحنين
وبين ثنايا الضياع يتربع الشوق كالحلم بلهفة
مر قطر الاسفار دون ان يحملنا كل اماكنه محجزوة
من نصيب الغرباء طوب الممتلك وبدون وداع رحلوا هم
يغتصبني الفضول يا هذه بسؤال على من امست الخسارات
وفي كل الموازين اركنت الاحلام بسجون الصمت وهربت منا
وليس بالمقدور تحريرها الان لان كفات الاقدار عمياء البصيرة
تنادي اللحظات الان عبور ناعسين على فراش الامس بلا سمع
وتسرج النظرات الان على سرج مسروق لفرس امتطاها البوح
في سكون الزارعين فسد البذار والتهب الحقل واحترق موسم
فما عادت الارض ارض والسلاب مزوقوا الارث العتيق بجهلهم
حتى الهمس الميؤس اختنق باعماق الحناجر والاذان كلها صم
اطرق الفزاع على صوت النداء باعماق السنين هل تمر حسرات
فمن بين منافذ الماضي ليبتهج الرحيل على مواكب المفقودين
يا ايتها الحروف اكفني الشرح ليكتفي منها سؤال عبر الغيمات
هل ستمطرين على السوسن ليتحول الى نرجس الحمام شغف
متى ستلملم الوديان صداي العتيق لتزرعه في زجاجات العطر
وهل سيكبر غوصلان الحارة من جديد ليستحم الدحنون بماء
فلا زالت طيور البر تسأل عن المارة لترتشف البئر سكر الشباب
وليختمر عشق الهوس في براكين الايام حتى يصحي الاحلام
على مفارق الخفايا ابث حروفي ممزوجة بكلماتي لتولد قصيد
هي وديعة ذهنها الحي شوارد الهمس في البوح عنوان ديوانها
فامضي ايها الغزل على ركاب رموش المها ونل صيد اخر العمر
حاكي عتمات ايامي كم انار نور بدرها حينما كان بالامر وصال

الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق