نبض الأليزابيث
موعد السنين اذ يجمعنا
على حين غرة لنتهامس البوح
وعلى مفترق الطرقات يجلس الحنين
وبين ثنايا الضياع يتربع الشوق كالحلم بلهفة
مر قطر الاسفار دون ان يحملنا كل اماكنه محجزوة
من نصيب الغرباء طوب الممتلك وبدون وداع رحلوا هم
يغتصبني الفضول يا هذه بسؤال على من امست الخسارات
وفي كل الموازين اركنت الاحلام بسجون الصمت وهربت منا
وليس بالمقدور تحريرها الان لان كفات الاقدار عمياء البصيرة
تنادي اللحظات الان عبور ناعسين على فراش الامس بلا سمع
وتسرج النظرات الان على سرج مسروق لفرس امتطاها البوح
في سكون الزارعين فسد البذار والتهب الحقل واحترق موسم
فما عادت الارض ارض والسلاب مزوقوا الارث العتيق بجهلهم
حتى الهمس الميؤس اختنق باعماق الحناجر والاذان كلها صم
اطرق الفزاع على صوت النداء باعماق السنين هل تمر حسرات
فمن بين منافذ الماضي ليبتهج الرحيل على مواكب المفقودين
يا ايتها الحروف اكفني الشرح ليكتفي منها سؤال عبر الغيمات
هل ستمطرين على السوسن ليتحول الى نرجس الحمام شغف
متى ستلملم الوديان صداي العتيق لتزرعه في زجاجات العطر
وهل سيكبر غوصلان الحارة من جديد ليستحم الدحنون بماء
فلا زالت طيور البر تسأل عن المارة لترتشف البئر سكر الشباب
وليختمر عشق الهوس في براكين الايام حتى يصحي الاحلام
على مفارق الخفايا ابث حروفي ممزوجة بكلماتي لتولد قصيد
هي وديعة ذهنها الحي شوارد الهمس في البوح عنوان ديوانها
فامضي ايها الغزل على ركاب رموش المها ونل صيد اخر العمر
حاكي عتمات ايامي كم انار نور بدرها حينما كان بالامر وصال
الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق