{حبيبتي شام}
غيداءُ مكنونةٌ في ليلها السَّاجي
كـأنّهـا درَّةٌ فـي بُـرجِهـا العاجـي
ناديتها فانبَـرَت للردِّ، وامتنعَـتْ
تهوى كلامي ولكنٔ دونَ إحراجِ
ياظبيةً في أقاصي الأرض شاردةً
عودي لِأنجو من العُذَّالِ والهاجي
قالت مداعبـةً: يا شاعَـري مهـلًا
ليست ظِباء الفلا تغدو بها نـاجِ
عيناكِ عيناكِ مـا عيناكِ فاتنتـي
إلا كما بحرِ شوقٍ فيه أمواجـي
عيناكِ بحرُ هوىً والرِّمشُ تيََّمني
لو كنتِ ساريةً فالطّيْبُ مِعراجي
الشِّعر في مقلَـةٍ أشدو بهـا وَلِـهٌ
كالموتِ للحرفِ حرقا بين أدراجي
أغشى صبابتها ليـلٌ على حَـذَرٍ
لا تبتغي سمرًا في معطفٍ داجي
شقراءُ بيضاءُ كَحـلاءٌ لَواحِظُهـا
هيفاءُ شيماءُ رَيّـاْ قبلَ إنضاجي
على رُباها رأيـتُ الشِّعرَ أفئِـدةً
هامت بها باطلا فالتّاجُ ذا تاجي
أوطاننا مزَّقتها الرّيح من وَهَنٍ
أو من رويبضـةٍ ضُـرَّاءُ خُـدّاجِ*
فأنا كمالٌ وبالتّحنـانِ قافيتـي
والشَّام محبوبتي والحبُّ مِنهاجي.
البسيط ـ ارتجال في سجال
بقلمي ـ كمال يوسف
دمشق ٢٠١٩/٩/٢٩ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق