السبت، 1 فبراير 2020

طفح الكيل بقلم الرائعة حبيبة شقرون

طفح الكيل

طفح الكيل وبلغ السيل الزبى
فلا صبر على الصبر
والصخر تفتت من الجبال والربى
هلموا بنو عرب وارفعوا رايات الحق
إلى القدس مسرانا
فإما الشهادة أو النصر المحقق
لا تبالوا بخلان الأرعن
فلا كرامة في ظلهم
فالعيش مهان
فلسطين لنا ويا ويح من قال لغيرنا
ايا ملوكا أيا حكاما
أيا وزيرا أيا غفيرا
ألم يحن الأوان لتقولوا هيا
هبوا شعوبا هبوا شبابا وعتيا
فالطريق واحد والسبيل واحد
والأول رائد
لا تهابوا المنية
وياليتها شهادة في خدمة القضية
اكسروا حواجز الخوف
فالرؤوس أعجاز نخل خاوية
عمامات كأسنمة البخت
والعقول واهية
عباءات كخيمات بلا أوتاد
على أجساد فانية
في فيافي نائية
تتلاعب بها رياح الشيطان
ولهيب البركان
فالأقدام سائرة صوبها
فهي الآلهة الملبية
بالأيادي حقائب
وتحت الأَباطِ ملفات ودساتير معنية
اجتماعات بلا خجل
في الكواليس وفي المنابر
بالمزاد علانية
خسئتم مهما كنتم
فاللعنة عليكم من السماء هاوية
سبعون عاما أليست كافية
للتحرير ونيل الحرية
بوقاحة بعتم أطهر الأقداس
وبالبيع نلتم سخط الشعوب الثائرة
صفقة وما أوضعها من صفقة ماكرة
ستعود عليكم بالويل والخزي
حينها لن ينفعكم
لا بنين ولا أموال ولا أعوان فاجرة
فلسطين عربية وستبقى عربية
كيف لا
وفينا ملايين من صلاح الدين

#حبيبة_شقرون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق