الاثنين، 17 فبراير 2020

رسالة شوق بقلم الرائعة مريم فضي

رسالة شوق ...


من المغرب الأقصى إلى حبيبي الأقصى
أما بعد ،
قد وصلتني رسالة من دمع هما
هناك حيث مسرى الرسول
هناك حيث عرج بقلبي
مشتاقا بالروح سما
يرجو تجارة لا تبور ...
هو موطن لي فيه باب ومئذنة
ولي فيه نافذة تطل على جراحي
هناك حيث يزهر البيلسان
وتورق أشجار الصنوبر
هناك تحلق نوارس الشهداء
أقطاباً من نور نازل
قد نزّهته كل الحقب
رياض عزّ من نسل الأصفياء ...
إليه أسافر بروحي كل ليلة
أفتح قلوب الثكالى
أصلي فيها صلاة الغائب
ما وسعني الدمع أبكي سرمدا
تشيخ عند وجعي الأمنيات ...
ما أرخص ما أتت به النوائب
غدراً أحلّ دمي بعضُ دمي
ونفسٌ دنَت فتدنّت مصائب ...
ألا ليت ما في العمر من رمق يسعفني
لكي آتيك بما تبقّى من نُطف
تعتمر ما زالت في أرحامها
تسبّح في أروقة المدى
علّ المدى يخصبها طاعة
فأتجلى بكل العشق عند محرابك
كما الصبر يُعقَد ألوية ً آن لها أن تعود
عهدا و موثقا
عند مسرى سيد الشهداء ...
مريم فضي
تحياتي وتقديري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق