الثلاثاء، 25 فبراير 2020

أسألك الرحيل أميرتي بقلم الرائع سيف الدين عبد الله

أسألك الرحيل

أميرتى
لما أثرت الرحيل و نبذتى البقاء!
هل هان عليك الود أم إشتقتى الشقاء!
أم استثغتى الهجر بعد ان عز اللقاء
أميرتى
تمهلى و تذكرى من أنا، ألست لك الشفاء!

ألست أنا أنا ! كما قلتى يوما أننى ابن تلك الشمس
هى من أرضعتنى ثديها و أجزلت ليا العطاء
و نسجت من أشعتها بردة و قاية لى و وقاء
و رسمت على الوجنتين بريشتها صبغة سمراء
و اشتد عودى بها و رتعت تحت ظلها و منحتنى المساء

أميرتى

أنا من صنع منك التاج و رصعه
و كساكى عذب الحديث و اشعره
هل زهدتى الدلال و شروتى من فصله؟
أالأن طاقت نفسك الرحيل
مهلا يا لب القلب و لحائه
و نسيما بالحياة جال أنحائه
خلتك الروح
و بناصيتك السعد و شقائه

مليكتى

قصدت وجهة محرابك
و تعلقت باكيا بأستارك
و مسحت بالمسك أعتابك
و لزمت خاشعا بابك
أحببت الاسر فى رحابك
و تمنيت القيد فى ركابك

و ها أنا مبعثر الأشلاء
فقد تلاعبت بي الرياح كما تشاء
ظننتنى الملاح و المجداف
أمتطى سفينتى ولا أخاف
فأنتى الرغد بعد زوال سنينى العجاف

و تسألينى الان الرحيل ؟؟؟
كلا
فقد شاخت سيقان العشق و مالت
ارحلى انت إن طاب لك الرحيل
و روحى ترعاكى فهى لك ، أبدا ما شاهت
و امتطى قلبى فقد ارتضى ان يكون دابتك
التى يوما ما استكانت

أميرتى
مسيوووووو سيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق