الأحد، 23 فبراير 2020

مات السّجين بقلم #شاعر_دمشق أحمد بيطار

مات السجين

 نادى السجناء قد مات السجين الجديد
 فقيل اخرسوا وماذا ان مات ذاك العربيد
 غدا نخرجه فهذه ليلة العيد
 ودعوه قبلوه مصيركم كمصيره ستلقوه بالتحديد
لا ترفعوا اصواتكم في مكانه دعوه فهذا تهديد
تنادت الأصوات من جديد مات السجين الجديد 
والبكاء ملأ كل الزنازين فما ينفع التنكيد 
اخرجوه غسلوه كفنوه سلموا الجثة لاهل الفقيد 
قد كان فقيرا لم يتحمل الضرب الشديد
اعلنوا عليه الحداد لساعات واخبروا امه انه مات رحل و انتهى بيت القصيد
مات وفي يديه اغلال الحديد 
لم يكن ذنبه انه انسان ذنبه انه عنيد 
ذنبه انه لم يستسلم لاحتلال لم يرض كل تلك التقاليد
 لم يجاوب عن سؤال كلماته كلها تعقيد 
اليس حري به ان يدافع عن نفسه  برأي سديد 
لماذا قاتل الاحتلال و دافع عن بغداد الرشيد 
لما يقبل القدس عاصمة الاحتلال الوطيد 
كل اجوبته كانت انه عربي يأبى من الظلم المزيد 
لن يلبس الذل حتى لو بقي اللباس الوحيد 
يقول للجلاد اضرب افعل ماذا تريد 
حتى سلم روحه لباريها منهيا عمرا مديد 
مناديا الله اكبر اماه لا تحزني ولدك اليوم مات شهيد

 احمد بيطار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق