الثلاثاء، 11 فبراير 2020

عيناكِ بقلم الرائع كمال يوسف

( عيناكِ )

في ظُلمةِ الّليلِ الطّويلِ مَرامي
عينـاكِ والأفقُ الجميلُ أمامـي

أمشي طريدَ الشّوق مفتونًا بها
ومحطَّمًا في صحوَتي ومَنامي

لو خيَّروني الموتَ فيها أو لَها
لاخترتُ أن أمشي على آلامي

ليست سرابًا ذاك وجهُ حبيبتي
والموتُ فيها خمرتي ومُدامي

أستلهِـمُ الأشعـارَ من أحداقِهـا
وألمـلِـمُ الأوجـاعَ من إلهـامـي

قولـوا لهـا أنّـي قتيلُ لِحاظِهـا
لاتعبثـوا بِـمشاعـري وغرامـي

سيقَ الّذين تخاطبوا في وُدِّها
سَوقَ العبيد على صفيحٍ حامِ

وأنـا الذي فَطَـر البُعـادُ فـؤادَهُ
أمشي على وجعٍ وفوقَ رُكـامِ

عيناك لي وطن وسكنايَ التي
تاقت إليهـا صبوتي وسلامـي

عيناك تذكَرَةُ الرجوع وقِبلتـي
ومنـارتـي فـي حُلكَـةِ الأيّــامِ

عني توارت خلف ظلِّ غمامةٍ
كأسيــرةٍ فـي أشهُـرِ الإحـرامِ

سأعود ليس لأنها معشوقتـي
لكـنّ شَوقـي للمنـازلِ دامـي.

بقلمي ـ كمال يوسف
دمشق ٢٠٢٠/٢/١٠ م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق