الأحد، 16 فبراير 2020

وتلتحم الأيادي بالأيادي بقلم الرائع عبد العزيز بشارات


--------------(وتَلتَحِمُ الأيادي بالايادي)------------------

دِيارُ القُدسِ نادَت بالبلاد ........لصدّ الظلم من بطش الأعادي

أصابَ الظُّلمُ فيها كلّ طيفٍ ........ومَن نادت عليه على الحياد

فما ارتجفت دماءُ العرقِ منهم . .... وما نَفَضوا فِراشاً من رُقاد

أزالَت نخوةُ الأحرار عنهم؟......... فلم تحفَل بأصوات المنادي

أصِرنا كالجراد بكل أرضٍ .................وأعداداً تَمرّ بلا عداد

وملءُ البطن غايتُنا لنرضى .........وملءُ الجيب يوشك بالنفاد

نسينا القمحَ أيام الحصادِ ..............وتُلهينا الرياضةُ والنوادي

وصار النتّ قدوتُنا جميعاً ................. يُجمّعنا بأوكار الفساد

نعيبُ الخيرَ والأخيارَ فينا ...............لنُرضي كلَّ أمّعةٍ وحادِ

ونهتِف عاش مُنقِذُنا لنَحيا .............. كأبواقٍ ،تُنَفِّخُ في الرماد

لبسنا كلّ ما صَنعوا حديثا .............وأصنافُ الطّعام بكل زاد

فلو دخلوا بِجُحرِ الضبّ جهرًا .........دخلنا خلفَهم تلك البوادي

وصرنا كلُّنا في الدّين نُفتي ........ونُمعِن في النفاق وفي العناد

تركنا الدِّين والتاريخَ حتّى ............لَبِسنا الذلَّ في ثوبِ السواد

ونصرخُ بالدعاء بغير فِعلٍ ............فكيف سنستقيم بلا جهاد

أخي إنّ البطولةَ بينَ قومٍ...............ترى ما بينَهم حشدَ أتّحاد

تجمّعُهم على المَسرى دماءٌ .............وتلتحِمُ الأيادي بالأيادي

==================================

عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق