الاثنين، 17 فبراير 2020

فضائل العلم بقلم الرائع جيفارا عبدالله محمد أبوعاقله


احبتي نعود لتنقيبي في البحث عن المعرفة والحقيقة وتنقيبي اليوم عن فضائل العلم وكما عادتي لكم مني خاطرة ......

لَا يدْركُ المجْدَ إلاَّ سيَّدٌ فطنٌ
لِما يَشُقُ على السادات فعَّالُ
لا وارثِ جهلِتْ يُمناهُ ما وهَبتْ
ولا كَسُوبٌ بغَيرُ السيف سئال

نبدء تنقيبي عن فضائل العلم ..
قيل لبعض الحكماءِ العلمُ أفضلُ ام المالُ، فقال بلِ العلمُ ، قيلَ فما بالُنا نرى العُلماء على أبوابِ الاغنياء ولا نكادُ نرى الاغنياءَ على أبوابِ العلماءَ ،فقال ذلك لمعرفةِ العلماءِ بمنفعةِ المال وجهلِ الاغنياءِ بفضلِ العلم، قيلَ لبعضِ الحكماءَ لِماَ لا يجتمعُ العلمُ والمالُ فقال لِعزِ الكمال.
وقال الشاعرُ أحمد شوقي ...
ياطالباً لمعالىِ المُلكِ مُجتهداً
خٌذها من العلمِ أو خُذها من المالِ
بالعلمِ والمالُ يبنى الناسُ مُلكهمُ
لم يٌبنى مُلكٌ على جهلٍ وإقلالِ

وقال ابن المعتز في منثورِ الحِكم ...
(العالمُ يعرفُ الجاهلَ لأنه كان جاهلاً ، والجاهلُ لايعرفُ العالمُ لأنهٌ لم يكن عالماً).

ومن أجل هذا كان إنصرافُ الجُهلاءِ عن العُلماءِ ومعاداتهُم لهٌم ومن جَهِلَ شئً عاداهُ..
قال أبوبكر بن دُريد .......
جَهلتَ فاعاديتو العلومَ وأهلِها
كا ذاك يُعادي العلمَ من هو جاهلُ
ومن كان يهوى أن يُرى مُتصدراً
ويكرهُ لا أدرى أُصيبت مُقاتلُ

وقالوا وقف بعضُ المتعلمينَ ببابِ عالمٍ ، ثم نادى تصدقوا علينا بما لا يُتعبٌ ضُرساُ ولا يُسقمُ، والمتعلمُ هو طالبٌ العلمِ، فأذن لهُ العالمُ وأفادهُ عن كل ما سألَ عنهُ ، فا خرجَ جزِلاً فرحاً وهو يقول عِلمٌ أوضحَ لبساً خيرٌ من مالٍ أغنى نفساً.
و روى عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال من ظنَ أن للعلمِ غايةً فقد بخسهُ حقهٌ ووضعهٌ في غير منزلتهِ التى وصفهُ اللهُ بها حيث يقول (وما أتيتم من العلم إلا قليلاً).
مدخل اخر ......فروقٌ في بعض الالفاظ
فروقٌ في بعض الفاظُ اللغةِ هٌنالكَ الفاظٌ ذواتُ دلالاتٍ مُتقاربةٍ وقد يُستعملُ بعضُها في مكانِ الاخرى على سبيلِ التوسعِ غير أن ثمتَ فرقاً دقيقاً في المعنى بين كل لفظاً وآخر من ذلك كلماتٌ مثل ..
الحُسنِ....والقسامةِ.....والوسامةِ....والبهجةِ......والصباحةِ.......والجمال.
فالحٌسنُ يُستعملُ في الأفعال والأخلاق والمناظر، فيقال فِعلُ حسنٌ......وصوتٌ حسنٌ....وخُلقٌ حسنٌ..........ومنظرٌ حسنٌ.
ومنه قول أبي العلاءِ المعري...........
والحُسنُ يظهرُ في شيئين رونقهُ
بيتٍ من الشِعرِ أو بيتاً من الشعرِ

فالاول مسموع ......والثاني مشاهد
اما القسامةُ فلا تكونُ إلا في الصور المشاهده ...فالوجهُ القسيمُ هو الذي شَمِلَ الحُسنُ كل قِسمٍ من أقسامهِ ولم ينفرد فيهِ جُزءُ من أجزاءهِ .....يُقالُ وجهٌ قسيمٌ..وامراءةٌقسيمةٌ.
قال عنترة بن شداد .....
وكأن فأرةَ تاجرٍ بقسيمةٍ
سَبِقت عوارٍضَها إليك منِ الفَمِ

مدخل آخر .....
يقولونَ هَويةُ فُلان ينطقونها بفتح الهاء الهَويه وهو خطأً والصواب أن يُقال هُويةُ فٌلان بضم الهاء وهى مأخوذةٌ من الضمير هو ..فالصوابُ هو الهُويةُ بضم الهاء ..........اما الهَويةُ بفتحِ الهاء فهى البئر البعيدةُ القعرِ....................احبتي تمنياتي ان ينال تنقيبي اعجابكم مع خالص حبي جوجو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق