الأحد، 6 أكتوبر 2019

فقيرة بقلم الرائعة ثريا خيري


تعرق جبينها وهي تخبز ذاك العجين
وتشققت يداها فكيف تداويها كلما تنزفين
خيوط البياض زينت شعرها .
وشاركت سواده ليلها الحزين.
فيا حياة كيف لعذابها تسكتين.
صغارى هلموا تطعميهم وبلقمة لشفتاك تبخلين
تبتسم بدمعة عيناها. أليس أطفالي بخير فتقتل الحنين
اعتلي الرماد بعد محرقة ذاك البيت فلما لاتنسين؟
جرفها تيار الغربة فكيف بقروش تجنين؟
بين الخبز وحفر الأرض والأعشاب تقطفين.
دموعك انهارا منها تشربين
رباه رحمتك لاتأخذ صغارى قبل رؤيتهم زهورا تفتحت
آه كم سمعتك تدعين .
افراحها أحلامها مقهورة حسدتها السنين
تلملم قطعة القماش الممزقة تغطيهم
ومن ليالي البرد ترتعشين.
فقيرة لكن بسمة صغارها غنية مترفة لهم تضحكين
لازلت اسمع صدى صوتها الحزين
دعواتها انينها خوفها تسند رأسها بحسرة
تكتم بوجع كل الأنين..
كبرت يااماه..
كيف أجدها تلك القطعة اعيدها كلملمة
ضلوعك كلما ركعت لله تسجدين..
أّزِّفِّ أّلَيِّګ أّلَخَبِر
( لَقِلَمَيِّ ،، ثريا خيري . ليبيا )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق